تشهد رياضة البادل، وهي رياضة المضرب السريعة التي تمزج بين التنس والإسكواش، ارتفاعًا كبيرًا في شعبيتها في جميع أنحاء العالم – ليس فقط بين عشاق اللياقة البدنية ولكن أيضًا داخل الدوائر النخبوية في عالم الرياضة والسينما والموسيقى وغيرها. بفضل الجمع بين سهولة الوصول والمشاركة الاجتماعية وطريقة اللعب الإستراتيجية، أصبحت البادل هواية مفضلة للمشاهير الذين يبحثون عن المتعة واللياقة والتواصل. إليكم نظرة على أبرز الشخصيات التي تدعم هذه الرياضة العصرية.
رموز الرياضة: من الملعب إلى ملعب البادل
ينبهر الرياضيون بطبيعة الحال بالجانب التنافسي للبادل. فقد شوهد أساطير كرة القدم ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو يلعبونها خلال أوقات فراغهم، حتى أن ميسي شارك مقاطع من مبارياته مع أطفاله. كما استثمر نجم التنس رافائيل نادال، وهو من أشد المؤيدين للبادل، في مراكز بادل فاخرة في جميع أنحاء إسبانيا، حيث مزج شغفه برياضات المضرب مع الأعمال.
يُعدّ كل من لاعب كرة القدم السابق زين الدين زيدان وسائق الفورمولا 1 فرناندو ألونسو من اللاعبين المتحمسين أيضًا. غالبًا ما ينظم زيدان مباريات مع الأصدقاء، بينما يُشير ألونسو إلى أن البادل تُساعده في الحفاظ على تركيزه خلال فترات الراحة من السباق. حتى نجم الدوري الاميركي للمحترفين المتقاعد باو جاسول تبنى هذه الرياضة، مما يُسلط الضوء على جاذبيتها عبر مختلف التخصصات الرياضية.
هوليوود والفنون: أضواء، كاميرا، بادل!
لم تفلت بريق السينما والفنون من سحر البادل. فغالبًا ما يلعب الممثل الإسباني أنطونيو بانديراس، وهو من عشاق اللعبة منذ فترة طويلة، بالقرب من منزله في مالقة. كما شوهدت بينيلوبي كروز وزوجها خافيير بارديم يستمتعان بالمباريات، حيث يمزجان اللياقة البدنية مع قضاء وقت ممتع مع العائلة.
وعلى الصعيد الدولي، شارك كل من هيو جاكمان ومارك والبيرغ حبهما لهذه الرياضة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث دمج والبيرغ البادل في روتين لياقته البدنية الصارم. وفي الوقت نفسه، فاجأت مادونا المعجبين بنشر مقطع فيديو لها وهي تلعب البادل في لشبونة، مما يثبت أن العمر ليس عائقًا أمام جاذبية هذه الرياضة.
الموسيقى والترفيه: ضرب النوتات الصحيحة
ترددت شائعات بأن أيقونة البوب شاكيرا، المقيمة في برشلونة، قد بدأت ممارسة البادل خلال فترة إقامتها في إسبانيا. كما يُعدّ منسق الأغاني ديفيد جيتا والمغني الإسباني إنريكي إغليسياس من اللاعبين المنتظمين في الملعب، وغالبًا ما يلعبون في نوادي حصرية. حتى الممثل الكوميدي البريطاني جون كليز انضم إلى هذه الموجة، مما يُظهر سحر البادل الذي يتخطى الأجيال.
عمالقة الأعمال والشخصيات السياسية البارزة
تجاوزت البادل حدود الترفيه لتصل إلى مجالس الإدارة والدوائر السياسية. فقد جرب قطب التكنولوجيا إيلون ماسك البادل خلال زيارة لإسبانيا، مما أثار الفضول حول هذه الرياضة في وادي السيليكون. ويُعرف رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز بأنه من محبي البادل، حيث يستخدم اللعبة للاسترخاء والتواصل مع زملائه.
لماذا البادل؟ جاذبية المشاهير
- التواصل الاجتماعي: يُعزز نظام الزوجي في البادل روح الصداقة الحميمة، مما يجعلها مثالية للتواصل أو لقاء الأصدقاء.
- سهولة الوصول: تُقلل الملاعب الأصغر حجمًا والقواعد المُبسطة من عائق الدخول مقارنةً بالتنس.
- لياقة بدنية ممتعة: تُوفر البادل تمرينًا لكامل الجسم دون كثافة الرياضات الفردية، مما يجعلها جذابة للنجوم المشغولين.
- عامل الصرعة: مع البطولات الرائعة ونوادي كبار الشخصيات، أصبحت البادل مرادفًا لنمط حياة أنيق ونشط.
مستقبل البادل: طفرة مدعومة بالمشاهير
مع استمرار المشاهير في عرض البادل على إنستغرام والاستثمار في البنية التحتية، يرتفع مستوى هذه الرياضة عالميًا. من أكاديميات نادال إلى فعاليات قمة البادل النخبوية في مدريد وكأس الهيكساغون للبادل، يضمن اندماج قوة النجوم والنمو الشعبي أن البادل ليست مجرد فقاعة – بل هي ظاهرة ثقافية.
سواء أكنت معجب بضربة ميسي الخلفية أو خفة حركة مادونا، فإنّ هناك شيئًا واحدًا واضحًا: البادل هي الرياضة التي يلتقي فيها هوليوود بالنشاط، والجميع مدعوون للعب.