معظم اللاعبين الهواة يشعرون براحة أكبر في جانب واحد من الملعب (جهة اليمين أو الـيسار)، لكن التحدي الحقيقي يكمن في إجبار نفسك على تجربة الجانب الآخر! قد تبدأ بلعب جانب واحد بناءً على مهاراتك، لكن اللاعب الشامل هو من يتقن كلا الجانبين. إليك الأسباب:
- الخوف من الفشل في الجانب الآخر.
- الاعتقاد بأن التخصص في جانب واحد يكفي للفوز.
- عدم إدراك أن إتقان الجانبين يُغيِّر قواعد اللعبة بالكامل.
- التوهم بأن أفضل لاعب هو الذي يلعب على الجهة اليسرى فقط . وهو من يجذب الانظار .
1. التكيُّف مع الظروف الطارئة: قصص من أرض الملعب
السيناريو الأول: إصابة الشريك
تخيل أن شريكك أصيب أثناء اللعبة ولم يستطع الاستمرار. إذا كنت تعتمد على جانب واحد، ستنهار استراتيجية الفريق. لكن اللاعب الذي يتقن الجانبين يستطيع:
- التبديل مع شريك بسلاسة وعدم تأثر الفريق بشكل أكبر.
- الحفاظ على توازن الفريق حتى في الظروف الصعبة.
السيناريو الثاني: تغيير الاستراتيجية فجأة
في بطولة برميير بادل يظطر اللاعبين للإنتقال للجهة الاخرى إما لإصابة زميلهم أو لمواجهة استراتيجية الخصم
2. معضلة الهواة: “كلنا نريد جهة الـيسار!”
في المباريات غير الرسمية، يُصبح التنافس على الجانب المفضل كوميديًا أحيانًا! دراسة أجراها اتحاد البادل الإسباني (2023) أظهرت أن:
- 70% من اللاعبين الهواة يرفضون اللعب في جهة الـيمنى.
- 45% منهم يعترفون بأنهم “لا يعرفون أساسيات التموضع” في الجانب الآخر.
الحل:
- تدريب نفسك على الجانبين يجعلك “اللاعب المرن” الذي يُنقذ الموقف دائمًا.
- مثال: في المباريات الودية، يمكنك اقتراح: “سألعب في الـيمين هذه المجموعة، لكن في المجموعة القادمة سأعطيك فرصة التمرن على الجانب الآخر”.
3. فهم اللعبة بعمق: رؤية الملعب كـ “شطرنج”
عندما تلعب في كلا الجانبين، تُصبح قادرًا على:
أ. قراءة لغة الجسد للخصوم:
- لاعب جهة يمنى يميل إلى الهجوم بالضربات القوية (مثل الـ Smash).
- لاعب جهة يسرى غالبًا ما يستخدم الضربات الدفاعية (مثل الـ Bandeja) والهجومية مثل الفيبورا.
ب. تنسيق حركات الفريق
- في تغطية منتصف الملعب: عندما تتبادل المواقع مع الشريك، يجب أن تتحرك كأنكما مرآة تعكس بعضها.
- مثال: إذا هاجم الخصم الكرة إلى الزاوية اليسرى، يعرف لاعب الـيمين كيفية التحرك لتغطية الفراغات.
4. تطوير الضربات “السرية”: من الهواة إلى المحترفين
الضربات التي ستتعلّمها في الجانب الآخر:
- في جهة اليمين:
- الضغط على الخصوم بضربات الـ Vibora (ضربة ساحقة بلمسة جانبية).
- استخدام الـ Bajada (ضربة هجومية منخفضة تصعّب على الخصوم التوقع).
- في جهة اليسارـ:
- إتقان الـ Chiquita (ضربة ذكية تغيّر اتجاه الكرة فجأة).
- تطوير الـ Defensa (الدفاع القوي بإرجاع الكرات الصعبة).
تمارين مقترحة:
- تمرين المرايا: اطلب من شريكك ضرب كرات عشوائية إلى جانبي الملعب بينما تتبادل المواقع كل 5 ضربات.
- لعبة النقاط الإجبارية: العب 10 نقاط كاملة في الجانب غير المفضل، مع التركيز على استخدام ضربات محددة.
5. استراتيجية “الأوستراليانا”: متى تتجاهلها ولماذا؟
ما هي الأوستراليانا؟
استراتيجية حيث يتبادل اللاعبان الجانبين أثناء الإرسال، لكن العديد من الفرق ترفضها لأنها:
- تُعقّد التموضع.
- تتطلّب توافقًا تامًا بين الشريكين.
لماذا إتقان الجانبين يصبح أهم عند تجنب الأوستراليانا؟
- بدونها، أنت تُجبر على التحرك بحرية عبر الملعب.
- مثال: إذا أرسل الخصم الكرة إلى الزاوية اليمنى، يجب أن يعرف لاعب الـجهة اليسرى كيفية التعامل معها كما يفعل لاعب الـيمين.
6. خطة تدريبية لـ 30 يومًا: من الهواة إلى الثنائي المرن
الأسبوع 1-2: التعوُّد على الجانب الجديد
- الهدف: قضاء 30% من وقت التمرين في الجانب غير المفضل.
- التمارين:
- ضرب 50 كرة ثابتة يوميًا من الجانب الآخر.
- لعب نقاط قصيرة (حتى 5 ضربات) في الجانب الجديد.
الأسبوع 3-4: دمج الضربات التكتيكية
- الهدف: تنفيذ 3 ضربات مختلفة من الجانب الجديد.
- التمارين:
- استخدام الـ Vibora في الهجوم.
- تطبيق الـ Chiquita في المواقف الدفاعية.
الأسبوع 5: المحاكاة الواقعية
- الهدف: لعب مباراة كاملة في الجانب غير المعتاد.
- التقييم: تسجيل الأخطاء وتحليلها مع مدربك.
الخلاصة: لماذا المحترفون يُجبرون أنفسهم على الجانب “الصعب”؟
اللاعبون العالميون مثل “أغوستين تابيا” و”أريانا سانشيز” يُدخلون أنفسهم عمدًا في مواقف اللعب في الجانب غير المُريح خلال التمارين. السبب؟ الراحة تُولد الركود، بينما التحدي يصنع العظمة.وأيضا محاولة عدم اهمال تغطية الملعب في الجهة الاخرى عندما يتطلب الامر ذلك خلال النقاط .
ابدأ اليوم بتخصيص 15 دقيقة يوميًا للجانب الآخر، وستلاحظ بعد شهرين:
- اختفاء الخوف من الضربات “المجهولة”.
- زيادة ثقتك في اتخاذ القرارات السريعة.
- إرباك الخصوم الذين اعتادوا على نمط لعبك القديم.