نجح نجم ليفربول ومنتخب إنجلترا ترينت ألكساندر-أرنولد في الحصول على موافقة بأثر رجعي للاحتفاظ بملعب لرياضة “البادل” بقيمة 50 ألف جنيه إسترليني في قصرهِ الفاخر بقيمة 5 ملايين جنيه في تشيشاير، بعد أن بناه دون تصريح مسبق من مجلس شرق تشيشاير. وافق المجلس على ذلك بشرط استيفاء شروط صارمة، بما في ذلك إزالة أضواء الكشاف وتعزيز الحواجز النباتية. لكن المفارقة تكمن في التكهنات المتزايدة بأن اللاعب البالغ 26 عاماً قد ينتقل قريباً إلى ريال مدريد، تاركاً الملعب قبل أن يتمتع به بالكامل.

ألكساندر-أرنولد، الذي تنتهي عقده الصيف المقبل، تلقى عرضاً بقيمة 20 مليون جنيه إسترليني من ريال مدريد في يناير. وقد ينضم إلى زميله في المنتخب جود بيلينغهام في إسبانيا، تاركاً عقاره الفاخر في تشيشاير الذي اشتراه من لاعب تشيلسي رحيم ستيرلينغ عام 2022. تمتد الملكية على مساحة خمسة أفدنة وتضم مسبحاً وسينما وغرفة ألعاب وبحيرة طبيعية.
عارض سكان محليون الملعب في البداية، محذرين من الضوضاء والتعدي على الريف. لكن مسؤولي المجلس دافعوا عن المشروع، مشيرين إلى “حجمه الصغير” وإحاطة الأشجار به. وأكد أحد المسؤولين أن الألواح الشبكية السوداء ومساحة الملعب البالغة 130 متراً مربعاً “تتناغم مع الطبيعة”، دون “أضرار مرئية”.

للالتزام بشروط المجلس، أزال ألكساندر-أرنولد أضواء الكشاف وزرع أشجاراً جديدة للخصوصية. ويقع الملعب خارج حديقة المنزل في منطقة ريفية مفتوحة – وهي نقطة انتقدها مجلس المنطقة.
جادلت أمينة مجلس الأبرشية إيما بامبروك بأن الطلب لم يقدم مبرراً لكون المشروع “ضرورياً”، مؤكدةً عدم وجود فوائد عامة. وانضم “حملة حماية الريف الإنجليزي” للاعتراضات، معتبرين أن المرافق الخاصة لا يجب أن تتعدى على المناطق المحمية.
رغم الاعتراضات، وافق المجلس على الطلب، مستنتجاً أن الضوضاء والأثر البيئي محدودان. الآن، يواجه ألكساندر-أرنولد – الذي أبهج الجماهير بأدائه في يورو 2024 – تحدياً جديداً: البقاء في تشيشاير أم بداية فصل إسباني.