بادل أو “بادل تنس”، رياضة مضرب ديناميكية تجمع بين التنس والسكواتش، تجذب الرياضيين ورجال الأعمال والمستثمرين حول العالم. تُلعب بشكل زوجي في ملاعب مُحاطة بجدران زجاجية وسياج حديدي، وتشتهر البادل بإمكانية ممارستها بسهولة وجاذبيتها الاجتماعية. مع وجود أكثر من 25 مليون لاعب عالميًا وقيمة سوقية تتجاوز 2 مليار دولار، يجذب النمو السريع للرياضة استثمارات استراتيجية من شخصيات بارزة ومبتكرين في عالم الأعمال.
نبذة تاريخية
اخترع البادل رجل الأعمال المكسيكي إنريكي كوركويرا عام 1969، ثم انتشر في إسبانيا خلال السبعينيات بفضل الأمير ألفونسو Alfonso ,. بدأت كهواية صغيرة، لكنها تحولت إلى ظاهرة عالمية، تهيمن اليوم في إسبانيا (6 ملايين لاعب) والأرجنتين والبرازيل، بينما تكتسب زخمًا في أوروبا والشرق الأوسط والولايات المتحدة.

الرياضيون يستثمرون في البادل
يسخّر الرياضيون العالميون نفوذهم ورأس مالهم لدعم توسع البادل :
- رافاييل نادال افتتح مركز رافاييل نادال للبادل في مايوركا، داعمًا الرياضة عبر الأكاديميات والبنية التحتية.
- كريستيانو رونالدو: يمتلك النجم البرتغالي نادي رياضي في العاصمة لشبونة يتوفر على ملاعب بادل والتنس .
- زين الدين زيدان : يمتلك النجم الفرنسي نادي بادل في فرنسا يحمل اسم Z5 Padel .كما يفكر أيضا في التوسع بنادي جديد بإستثمار يتجاوز 4 مليون دولار .
- سيرجيو أغويرو وزلاتان إبراهيموفيتش استثمروا أيضًا في فرق ودوريات ,حيث بتوفر ابراهيموفيتش على نادي في السويد تحت اسم PADEL ZENTER . فيما استثمر اغويرو في فريق بادل Kru Padel ضمن بطولة كأس هيكساغون 2025 في مدريد، جاذبين الفرص ما بعد الاعتزال واندماج الرياضة مع نمط الحياة النشط.
- آندي موراي :استثمر موراي مؤخرا في شركة Game4Padel متخصصة في انشاء وتركيب ملاعب البادل في بريطانيا حيث يستثمر ايضا في نفس الشركة لاعب ليفربول فيرجيل فان دايك .

يُدرك الرياضيون أن سهولة تعلم البادل وطابعها الاجتماعي يجعلانها مثالية لبناء مجتمعات شاملة، وهو ما يتوافق مع قيمهم الشخصية.
فرص استثمارية لرواد الأعمال
يستغل رواد الأعمال تدفقات إيرادات متنوعة:
- تطوير البنية التحتية: الطلب على الملاعب (أكثر من 40 ألف ملعب عالميًا) يدفع الاستثمار في النوادي والمرافق.
- المعدات والملابس: تبلغ علامات مثل Bullpadel وHead عن مبيعات متصاعدة، مع توقع نمو سوق المضارب بمعدل 10% سنويًا.
- الإعلام والتكنولوجيا: منصات مثلplaytomic تبسط حجز الملاعب، بينما تجذب حقوق بث دوريات مثل برييمير بادل (بدعم من قطر للاستثمارات الرياضية) القنوات التلفزيونية.
- الفعاليات: توفر البطولات فرصًا للرعاية والعلامات التجارية، مثل جولة برييمير بادل والتي تحمل اسم الخطوط الجوية القطرية , وهذا يعكس احترافية الرياضة.

التوسع العالمي وطموحات أولمبية
تتوسع البادل دوليًا:
- أوروبا: السويد وفرنسا تشهدان نموًا هائلاً، مع تضاعف الملاعب في المدن الكبرى.
- الشرق الأوسط:قطر و الإمارات والسعودية والكويت تستثمران في نوادي البادل ذات الجودة العالية.
- الأمريكتان: الولايات المتحدة تشهد زيادة سنوية بنسبة 30% في اللاعبين، مدعومة بمشاركة المشاهير.
يهدف الإتحاد الدولي للبادل (FIP) إلى إدراج الرياضة في الأولمبياد بحلول 2032، وهو ما قد يفتح أبواب الشراكات التجارية والانتشار العالمي.
التحديات والمخاطر
رغم التفاؤل، هناك تحديات:
- تشبع الأسواق: دول رائدة مثل إسبانيا تواجه منافسة شديدة بين النوادي.
- الاستدامة: تحقيق التوازن بين النمو والمسؤولية البيئية والاجتماعية يبقى تحديًا.

النظرة المستقبلية:إلى اين تتجه البادل
تمزج البادل بين سهولة الوصول والتواصل الاجتماعي وجاذبية الإعلام، ما يضعها على مسار نمو مستدام. بدعم الرياضيين ورجال الأعمال، تتجه الرياضة لتجاوز وضعها الحالي كرياضة متخصصة. مع توسع البنية التحتية وزيادة التغطية الإعلامية، قد تنافس البادل الرياضات التقليدية، مُقدمة عوائد مجزية للمستثمرين الأوائل.
الخاتمة
البادل ليست مجرد رياضة—بل حركة ثقافية. للمستثمرين، إنها فرصة ذهبية للدخول إلى سوق يجمع بين الشغف والربح. كما يقول نادال: “البادل مُعدية؛ بمجرد تجربتها، تُصبح مدمنًا!”. برؤية استثمارية عالمية، لا تُظهر حماسة البادل أي علامات تباطؤ.
يمكنك أيضا التعرف أكثر عن المشاهير الذين يلعبون البادل : البادل: الرياضة التي تحظى بدعم المشاهير لتكتسح العالم اضغط هنا